عندما یثمر الزواج!
عادة ما تکون بواعث الزواج استجابة طبیعة لنداء الجنس، وعندما یقترن الرجل والمرأة ویرتویان من رحیق الحبّ ینبعث هدف آخر هو الانجاب.. حیث تتوق المرأة الى طفل تناغیه، ویرنو الرجل الى ولد ینادیه: بابا!
الحیاة الزوجیة شجرة وارفة الظلال ثمارها الأطفال.. فی عقد الزواج المقدس یولد الحب الذی یحتضن بدفء المرأة والرجل، وعندما یولد الطفل الأول تتعزز أواصر الکیان الأسری، وتصبح أکثر قوّة وصلابة، ویکتسب میثاق الزواج قداسة أکبر مما کان علیه..
وعادة ما تواجه الأسرة بعد الزواج حالة من القلق، خاصّة عندما تکون بواعثه المیول الجنسیة والحب الشهوانی ولذا تبدأ أعراض التخلخل فی الأسرة.. وهنا تحدث المعجزة بعد ان تشعر المرأة بالحمل، وعندما تعلن لزوجها ذلک، یتدفق نبع الحب من جدید وتصبح علاقة الرجل بامرأته من القوة ما یضمن للأسرة الاستمرار فی الحیاة الهادئة المفعمة بالأمل.
الأطفال والأبناء رکن هام فی الحیاة العائلیة.. ومن هنا یقول الامام زین العابدین:
«من سعادة الرجل أن یکون له ولد یستعین به»[272].
ویقول سیدنا محمد صلىاللهعلیهوآلهوسلم:
«الولد الصالح ریحانة من ریاحین الجنّة»[273].
ویقول فی مناسبة أخرى:
«أکثروا الولد أکاثر بکم الأمم غداً»[274].
فما أحمق أولئک الذین یعرضون عن الانجاب لاسباب تافهة.. هل یحاولون الاعتراض على ناموس الطبیعة والخلق!! أم ماذا؟
[272] وائل الشیعة: 15/96.
[273] المصدر السابق: 97.
[274] المصدر نفسه: 96.