پایگاه اطلاع رسانی آیت الله ابراهیم امینی قدس سره

ضرورة الامام في ضوء الأحاديث

 ضرورة الامام فی ضوء الأحادیث

لقد تظافرت الأحادیث حول ضرورة الامام فی حیاة البشریة و استمرار النوع الإنسانی ، فکلّّاهما دالّ علی الآخر ، و قد بلغت کثرة الأحادیث فی هذا المضمار حدّا ً یمکن القول أنّها متواترة قطیعة الصدور ؛ وهذه طائفة منها:

عن الأعمش عن جعفر الصادق عن أبیه عن جده علی بن الحسین (علیه السلام)قال: "نحن أئمة المسلمین و حجج الله علی العالمین و سادة المؤمنین وقادة الغر المحجلین و موالی المسلمین ، و نحن أمان لأهل الأرض کما أن النجوم أمان لأهل السماء"(1).

ثم قال: "ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم (علیه السلام) من حجّة فیه ظاهر مشهور أوغائب مستور".

قال الأعمش: کیف ینتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟

قال: "کما ینتفقون بالشمس اذا سترها سحاب".

عن عبد الله بن سلیمان العامری عن الصادق (علیه السلام) قال: ما زالت الأرض إلا و لله فیها الحجة ، یعرّف الحلال و الحرام و یدعو الناس ال سبیل الله "(2).

عن أبی بصیر عن الصادق (علیه السلام) قال: "ان الله أجلّ و أعظم من أن یترک الأرض بغیر إمام عادل "(3).

عن الحسین بن أبی العلاء قال: قلت لأبی عبدالله ( الصادق) (علیه السلام) تکون الأرض لیس فیها إمام ؟قال: لا(4).

عن أبی بصیر عن الصادق ( علیه السلام) قال: "ان الله لم یدع الأرض بغیر عالم ، و لولا ذلک لم یعرف الحق من الباطل"(5).

عن أبی حمزة قال: قلت لأبی عبد الله الصادق (علیه السلام): أتبقی الأرض بغیر امام ؟ قال: "لو بقیت الأرض بغیر إمام لساخت "(6).

عن محمّد بن الفضل قال: قلت لأبی الحسن (الرضاعلیه السلام): أتبقی الأرض بغیر إمام ؟ قال: لا.قلت: فإنا نروی أبی عبدالله (علیه السلام) إنّها لاتبقی بغیر إمام إلا أن یسخط الله تعالی علی أهل الأرض أو علی العباد ، فقال: "لا ، تبقی اذاً لساخت "(7).

عن أبی حمزة قال: أبوجعفر لنفسه دلیلاً ، و أنت بطرق السماء أجهل منک بطرق الأرض فاطلب لنفسک دلیلا ً"(8).

عن الحسن بن علی علیه السلام فی حدیث له قال: ان الله تبارک و تعالی لم یخل الأرض منذ خلق آدم و لا تخلو إلی یوم القیامة من حجّة لله علی خلقه ، به یدفع البلاء عن أهل الأرض و به ینزل الغیث و به یخرج برکات الأرض"(9).

عن ابن الطیار قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (علیه السلام)یقول "لو لم یبق فی الأرض إلّا اثنان لکان أحدهما الحجّة"(10).

عن کرام قال: قال إبوعبدالله (علیه السلام): "لوکان الناس رجلین لکان أحدهما الإمام "وقال: "ان آخرین من یموت الامام ، لئلّا یحتج أحد علی الله عزوجل انّه ترکه بغیر حجّة الله علیه"(11).

عن یونس بن یعقوب عن أبی عبدالله (علیه السلام) قال: سمعته یقول: "لو لم یکن فی الأرض إلّا اثنان لکان الإمام أحدهما"(12).

عن الفضیل قال: سألت أبا عبدالله (علیه السلام) عن قول الله عزوجل «ولکل قوم هاد» فقال: «کل إمام هاد للقرن الذی هو فهیم»(13).

عن الفضیل قال: سألت أبا عبدالله (علیه السلام) عن "انما أنت منذر ولکلّّ قوم هاد"فقال: "رسول الله المنذر ، و علی الهادی ، یا أبامحمّد هل من هادالیوم ؟ "قلت: بلی جُعلت فداکَ مازال منکم هادٍ بعد هادٍ حتی دفعت الیک.

 

فقال: "رحمک الله یا أبا محمّد لوکانت إذا نزلت آیة علی رجل ثم مات ذلک الرجل ، ماتت الآیة ، مات الکتاب و لکنه حیّ یجری فیمن بقی کما جری فیمن مضی "(14).

عن أبی بصیر قال: قال الامام الصادق (علیه السلام): " الأوصیاء هم أبواب الله عزوجل التی یؤتی منها ، و لولا هم ما عرف الله عزوجل ، و بهم احتج الله تبارک و تعالی علی خلقه (15).

عن أبی خالد الکابلی قال: سألت أباجعفر الباقر (علیه السلام) عن قول الله تعالی: "فآمنوا بالله و رسوله و النور الذی أنزلنا " فقال: یا أبا خالد ، النور- والله -الأئمة (علیهم السلام) یا أباخالد ! النورالامام فی قلوب المؤمنین ، و یحجب الله نورهم عمن یشاء فتظلم قلوبهم و یغشاهم بها "(16).

عن الحرث بن المغیرة عن أبی عبدالله (علیه السلام) قال: "ان الأرض لا تترک إلابعالم یحتاج الیه و لا یحتاج إلی الناس یعلم الحلال و الحرام "(17).

وعن إسحاق بت المغیرة عن أبی عبدالله فی حدیث قال: ان الله و رسوله نصبا الامام علما ً لخلقه ، حجّة علی أهل عالمه ، یمدّ بسبب إلی السماء لا تنقطع عنه مواده ، و لا یقبل الله أعمال العباد إلا بولایته ؛لم یکن الله لیضل قوما ً بعد إذ هداهم حتی یبین لهم ما یتقّون ، و تکون الحجة علیهم من الله بالغة (18).

 

وعن زرارة والفضیل عن أبی جعفر (علیه السلام)قال: "ان العلم الذی نزل مع آدم (علیه السلام) لم یرفع و العلم یتوارث ، و کان علی(علیه السلام) عالم هذه الاُمّة ، و إنّه لم یهلک منا عالم قط إلّا خلفه من أهله من علم مثل علمه ، أوما شاءالله (19).

عن محمّدبن مسلم عن أبی عبدالله (علیه السلام) قال: الحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق(20).

عن العلاءبن سیابة ، عن أبی عبدالله (علیه السلام) فی قوله تعالی: "ان هذا القرآن یهدی للتی هی أقوم "قال: "یهدی إلی الإمام "(21).

عن أبی جعفر(علیه السلام) فی قوله تعالی: "فأقم وجهک للدین حنیفا ً "قال: "هی الولایة"(22).

عن عمّار الساباطی قال: سألت أبا عبدالله (علیه السلام) عن قول الله عزوجل "أفمن اتبع رضوان الله کمن باء بسخط من الله و مأواه جهنم و بئس المصیر. هم درجات عندالله"فقال: "الذین اتبعوا رضوان الله هم الأئمة ، و هم - والله یا عمّار - درجات للمؤمنین ، و بولایتهم و معرفتهم إیّانا یضاعف الله لهم أعمالهم و یرفع لهم الدرجات العلی "(23).

عن الامام الصادق فی خطبة له: "ان الله أوضح بأئمة الهدی من أهل بیت نبیه (صلی الله علیه و آله و سلم) دینه و أبلج بهم باطن ینابیع علمه ، فمن عرف من الأئمة واجب حقّ امامه وجد حلاوة إیمانه ، و علم فضل طلاوة إسلامة ، لأن الله نصب الإمام علما ً لخلقه علی أهل أرضه ، ألبسه تاج الوقار ، و غشاه نور الجبّار ، یمده بسبب من السماء لاینقطع مواده ، و لا ینال ما عندالله إلا بجهة أسبابه ، و لا یقبل الله معرفة العباد إلا بمعرفة الإمام فهو عالم بما یرد علیه من ملتبسات الوحی و معمیات السنن و مشتبهات الفتن فلم یزل الله تبارک و تعالی یختارهم لخلقه من و لد الحسین من عقب کلّّ إمام یصطفیهم لذلک ، وکلّّما مضی منهم إمام نصب الله لخلقه من عقبه إماما ً علما بیّناً و منیرا ً أئمة من الله یهدون بالحقّ و به یعدلون ، و خیرة من ذریة آدم و نوح و إبراهیم و إسماعیل (علیهم السلام) وصفوة من عترة محمّد (صلی الله علیه و آله و سلم) اصطنعهم الله فی عالم الذرّ قبل خلق جسمهم عن یمین عرشه مخبوءا ً بالحکمة فی علم الغیب عنده و جعلهم الله حیا ة الأنام و دعائم الإسلام "(24).

عن أبی الصلت الهروی قال: قال الامام الرضا ابن الاما م الکاظم (علیهما السلام): وحید دهره لا یدانیه أحد ، و لایعادله عالم ، و لایوجد منه بدل ، و لا له مثل و لانظیر ، فهو مخصوص بفصل الله من غیر طلب منه و له و لا اکتساب منه بل اختصاص من المفضل الوهاب ، فمن ذا الذی یبلغ معرفة الإمام و یمکنه الختباره ، هیهات هیهات.ضلّت العقول و تاهت الحلوم و حارت الألباب وحسرت العیون و تصاغرت العظماء وتحیرت الحلماء وتقاصرت الحکماًًء وحصرت الخطباء وکلت الشعراء و عجزت الادباء وعمت البلغاء عن و صف شأن من شؤونه أوفضیلة من فصائله فأقّرت بالعجز والتقصیر ، و کیف یوصف أو ینعت بکنهه أو یفهم شی ء من أمره أو یوجد من یقام مقامه ، و کیف هو وأنی هو بحیث یبلغه مدح المتنأولین و وصف الواصفین فأین الاختیار من هذا ، و أین إدراک العقول من هذا ، و أین یوجد مثل هذا"(25).

مثل آل محمّد مثل نجوم السماء کلّّما غاب نجم طلع نجم (26).

وعن الامام الباقر(علیه السلام)قال: "لا تخلو الأرض من إمام "(27).

عن علی بن أبی طالب (علیه السلام) قال: "لا تخلو الأرض من قائم بحججه إما ظاهرا ً مشهورا ًو إما خائفا ً مغمورا ً لئلّا تبطل حجج الله و بیناته ، و کم ذاوأین.أولئک و الله الأقلّون عدداً و الأعظمون عندالله قدراً ، بهم یحفظ الله حججه و بیّناته حتی یودعوها نظراء هم و یزرعوها فی قلوب أشباههم.هجم بهم العلم علوا ً حقیقة البصیرة و باشروا روح الیقین و استلانوا ما استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منا الجاهلون و صحبوا الدنیا بأبدان أرواحها معلّقة بالحمل الأعلی ، أولئک خلفاءالله فی أرضه و الدعاة إلی دینه ، آه آه شوقا ً إلی رؤیتهم "(28).

وعن جابر عن أبی جعفرقال: قلت: لآی شی ء یحتاج ال النبی والإمام ؟ فقال: "لبقاء العالم علی صلاحه ، و ذلک أن الله عزوجل یرفع العذاب عن أهل الأرض اذا کان فیها نبیٌ أو إمام.قال الله عزوجل "وما کان الله لیعذبهم وأنت فیهم " ، بیتی أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت النجوم أتی أهل السماء ما یکرهون و اذا ذهب أهل بیتی أتی أهل الأرض ما یکرهون"یعنی بأهل بیته الأئمة الذین قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته فقال: "یا أیها الذین آمنوا أطیعوا الله و أطیعو الرسول و أولی الأمر منکم" ، و هم المعصومین المطهرون الذین لا یذنبون و لا یعصون و هم المؤیدون و لاموفقون المسدّدون ، بهم یرزق الله عباده ، وبهم یعمّر بلاده ، و بهم ینزل القطر من السماء، و بهم تخرج برکات الأرض و بهم یههل أهل المعاصی و لا یعجّل علیهم العقوبة و العذاب ، و ل ایفارقهم روح القدس ولا یفارقونه ، و لا یفارقون القرآن و لا یفارقهم صلوات الله علیهم أجمعین "(29).

عن ذریح المحاربی عن أبی عبدالله (علیه السلام) قال: سمعته یقول: "والله ما ترک الله الأرض منذ قبض آدم إلّا و فیها إمام یهتدی به إلی الله عزوجل وهو حجّة الله عزوجل علی العباد ، من ترکه هلک ، و من لرمه نجا حقّاً علی الله عزوجل "(30).

عن الامام الرضا(علیه السلام) قال: "ان الله جعل أولی الأمر وأمر بطاعتهم لعلل کثیرة منها: ان الخلق لما وقفوا علی حد محدود و أمروا آن لا یتعدوا ذلک الحد لما فیه من فسادهم ، لم یکن یثبت ذلک و لا یقوم إلا بأن یجعل علیهم أمینا ً یأخذهم باوقف عندما اُبیح لهم و یمنعهم من التعدّی و الدخول فیما خطر علیهم ، لإنّه لو لم یکن ذلک کذلک لکان أحد لا یترک لذته و منفعته لفساد غیره ، فجعل علیهم قیّما ً یمنعهم من الفساد ، و یقیم فیهم الحدود و الأحکام ، و منها انّا لا نجدفرقة من الفرق و لاملّة من الملل بقوا وعاشوا إلّا بقیّم و رئیس لم لابدّ لهم منه فی أمرالدین و الدنیا ، فلم یجز فی حکمة الحکیم أن یترک الخلق مما یعلم انّه لابد لهم منه ، و لا قوام لهم إلّا به ، فیقاتلون به عدوّهم ویقسمون به فیئهم و یقیم لهم جمعتهم و جماعتهم و یمنع ظالمهم من مظلومهم ، ومنها انّه لو لم یجعل لهم إماما ً قیما ً أمینا ً حافظا ً مستودعا ً لدرست الملّة ، و ذهب الدین و غیّرت السنة و لاأحکام ، و لزاد فیه المبتدعون ، و نقص منه الملحدون ، وشبّهوا ذلک علی المسلمین ، لأنّا قد وجدنا الخلق منقوصین محتاجین غیر کاملین مع اختلافهم و اختلاف أهوائهم ، و تشتت انحائهم ، فلو لم یجعل لهم قیّما ً حافظا ً لما جاء به الرسول، فسدوا علی نحو ما بینا ، و غیرت الشرائع و السنن والأحکام و الایمان و کان ذلک فساد الخلق أجمعین"(31).

عن الفضیل بن یسار قال: سمعت أبا عبدالله و أبا جعفر (علیهما السلام): "ان العلم الذی أهبط مع آدم لم یرفع ، و العلم یتوارث ، و کلّّ شی ء من العلم و آثار الرسل و الأنبیاء لم یکن من أهل هذا البیت فهو باطل ، ان علیا ً ( علیه السلام) عالم الاُمّة ، و انّه لن یموت منا عالم إلاخلف من بعده من یعلم مثل علمه أو ماشاءالله"(32).

عن یونس بن یعقوب قال: کان عند أبی عبد الله (علیه السلام) جماعة من الصحابة ؛ منهم: حمران بن أعین و محمّدبن النعمان و هشام بن سالم و الطیار وجماعة فیهم هشام بن الحکم و هو شابّ ، فقال أبوعبدالله (علیه السلام)" یا هشام ألا تخبرنی کیف صنعت بعمروبن عبید و کیف سألته ؟ فقال: یابن رسول الله إنی أجلک و أستحییک و لا یعمل لسانی بین یدیک فقال أبوعبدالله: "اذا أمرتکم بشیء فافعلوا".

قال هشام: بلغنی ماکان فیه عمروبن عبید و جلوسه فی مسجد البصرة فعظم ذلک علیّ فخرجت إلیه و دخلت البصرة یوم الجمعة فأتیت مسجد البصرة فإذا أنا یحلقة کبیرة فیها عمرو بن عبید و علیه شمله سوداء متزر بها من صوف وشملة مرتد به و الناس یسألونه ، فاستفرجت الناس فأفرجوا لی ثم قعدت فی آخر القوم علی رکتبی ثم قلت: أیها العالم إنی رجل غریب تأذن لی فی مسألة؟ فقال لی: نعم ، فقلت له: ألک عین؟ فقال: یا بنی أی شیء هذا من السؤال؟ وشیء تراه کیف تسأل عنه ؟ فقلت هکذا مسألتی.فقال: یا بنی سل و ان کانت مسألتک حمقاء.قلت: أجنبی فیها قال لی: سل.

قلت: ألک عین ؟ قال نعم.قلت فما تصنع بها ؟ أری بها الألوان والأشخاص ، قلت: فلک أنف ؟ قال: نعم.قلت فما تصنع به ؟ قال: أشمّ به الرائحة. قلت: ألک فم ؟ قال: نعم.قلت: فما تصنع به.قال: أذوق به الطعم ، قلت: فلک أذن ؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع بها ؟ قال: اسمع بها الصوت.قلت: ألک قلب ؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به ؟ قال: أمیّز به کلما و رد علی هذه الجوارح و الحواسّ.قلت: أولیس فی هذه الجوارح عنی عین القلب ؟ فقال: لا. قلت: و کیف ذلک و هی صحیحة سلیمة ؟ قال: یا بنی إن الجوارح اذا شکّت فی شی ء شمّته أو رأته أو ذاقته أو سمعته ردّته إلی القلب فیستیقن الیقین و یبطل الشک.قال هشام: فقلت له: فإنما أقام الله القلب لشک الجوارح ؟ قال: نعم.فقلت له: یا أبامروان فالله تبارک و تعالی لم یترک جوارحک حتی جعل لها إماما ً یصحح لها الصحیح و یتیقن به ما شک فیه و یترک هذا الخلق کلّّهم فی حیرتهم، و یقیم لک إماما ً لجوارحک تردّ الیه حیرتک و شکک ؟! قال: فسکت و لم یقل لی شیئا ً ؛ ثم التفت إلی فقال لی: أنت هشام بن الحکم؟ فقلت: لا. قال: أمن جلسائه ؟ قلت: لا ، قال: فمن أین أنت ؟ قلت: من أهل الکوفة ، قال: فأنت إذا ً هو ثم ضمّنی إلیه ، وأقعدنی فی مجلسه و زال عن مجلسه ، و ما نطق حتی قمت.

قال: فضحک أبوعبدالله (علیه السلام) وقال: یا هشام من علّمک هذا ؟ قلت شیء أخذته منک و ألفته فقال: "هذا و الله مکتوب فی صحف إبراهیم وموسی "(33).

عن إبی عبیدة قال: قلت لأبی عبدالله (علیه السلام) جعلت فداک ان سالم بن أبی حفصة یلقانی و یقول لی ألستم تروون من مات و لیس له إمام فموتته موتة جاهلیة ، فأقول له: بلی فیقول قد مضی أبوجعفر فمن امامکم الیوم ؟ فأکره جعلت فداک ان أقول له جعفرفأقول له ما یزال أئمتی آل محمّد (صلی الله علیه وآله و سلم) فیقول: ما أراک صنعت شیئا ً ؟ فقال (الصادق) (علیه السلام): و یح سالم بن أبی حفصة لعنه الله و هل یدری سالم ما منزلة الإمام.ان منزلة الإمام أعظم مما ذهب الیه سالم و الناس أجمعون فإنّه لن یهلک منّا إمام قط الّا ترک من بعده من یعلم علمه و یسیر مثل سیرته و یدعوا الی مثل الذی دعا إلیه و إنّه لم یمنع الله عزوجل ما أعطی داود أعطی سلیمان أفضل منه"(34).

 

 

(1)ینابیع المودة: ص23
(2)أصول الکافی: ج1ص178
(3)المصدر السابق
(4)المصدر السابق
(5)المصدر السابق ، ص179
(6)المصدر السابق
(7)المصدر السابق
(8)اثبات الهداة: ج1ص155
(9)المصدر السابق: ص218
(10)اصول الکافی: ج1ص179
(11)المصدر السابق: ص180
(12)المصدر السابق
(13)المصدر السابق: ص191
(14)المصدر السابق: ص192
(15)المصدر السابق: ص193
(16)المصدر السابق: ص195
(17)اثبات الهداة: ج1ص245
(18)المصدر السابق: ص247
(19)اصول الکافی: ج1ص222
(20)کمال الدین: ج1ص343
(21)أصول الکافی: ج1ص216
(22)المصدر السابق: ص418
(23)المصدر السابق: ص430
(24)ینابیع المودة: ص26 ، و 572
(25) ینابیع المودی: ص574
(26) نهج البلاغة: ج1ص194الخطبة 96
(27) دلائل الإمامة: ص231
(28) ینابیع المودة: ص624-نهج البلاغة ج3 ، الخطبة 147
(29)بحار الأنوار: ج23ص19
(30)المصدر السابق: ص23
(31)المصدر السابق: ص32
(32)المصدر السابق: ص39
(33)أصول الکافی ج1ص169
(34)کمال الدین: ج1ص340