پایگاه اطلاع رسانی آیت الله ابراهیم امینی قدس سره

استنتاج

 استنتاج

والمحصلة من کلّّ ما تقدّم ، ان القانون البشری مهما بلغ مستواه فإنّه سیبقی عاجزا ً عن الأخذ بید الإنسانیة نحو شاطئ السعادة والکمال الحقیقی لإنّه عاجز عن ضبط غریزة الأنا المتجذرة فی الذات البشریة.
 

ان الإنسان بطبیعته التکوینیة عاجز عن ابداع هکذا قانون و ان الله خالق الإنسان هو وحده القادرعلی ذلک.

ولأن الله محیط بما خلق ، مدرک ما یموج فی أعمال خلقه من غرائز ومیول ، عارف بمواطن سعادتهم و أسباب شقائهم ، خبیر بما یلزم الجسم و ما تحتاجه الروح ، و فوق کلّّ هذا و ذاک هو صانع المستقبل الحقیقی للإنسان فی عالم الآخرة ، و هو الله الذی فطر البشر ومحهم نعمة الحیاة ، فهو یحبهم جمیعا لا یفرق بین أحد منهم ، و لا یتعصّب الطائفة دون اخری یشلمهم جمیعاً برحمته ، و لا تطرأ علیه إنفعالات البشر ومحدودیة أفقهم فی التکفیر والرؤیة.

أجل ان الله وحده هو مصدر القانون المثالی و الشریعة الکاملة ، و هو وحده مصدر الکمال.

ولقد اقتضت حکمته سبحانه ان یبعث رسلاً و یرسل أنبیاء یحملون وحیه ویبلغون رسالاته ، و لقد انتخبهم من بین خلقه و اصطفاهم لیکونوا أمثلة لعباده یدعونهم إلی جادة الصواب و سبل الهدایة و الرشاد ، و هم نماذج خالصة منزّهة عن الخطأ ، بعیدة هن کلّّ ما یشین الإنسان و یحطّ من منزلته و کرامته ؛کلّّ هذا لیقتدی بهم الناس فیکونوا لهم معالم فی طریق الکمال.