پایگاه اطلاع رسانی آیت الله ابراهیم امینی قدس سره

الدرس الثانى و العشرون: الشرك

الدرس الثانى و العشرون

الشرک

 

الشرک یقابل التوحید، و هو ینقسم إلى نوعین: الشرک النظری، و الشِرک العملی.

 

انواعَ الشِرکِ النظریّ

1 ـ الاعتقاد بتعدّد ذاتِ واجب الوجود.

2 ـ الإعتقاد بتعدّد الخالق، بمعنى أن یعتبر واجبَ الوجود واحداً، و لکن یعتقد فی مقابل ذلک بأنّ بعض الموجودات خالقة أیضاً، و أنّها مستقلَّة فی خلقها وإیجادها و هذا یسمّى بالشِرک فى الخالقیة.

3 ـ الاعتقاد بتعدّد الربّ بمعنى أنّه یعتقد بوحدة واجب الوجود فی مقام الذات، و الخالقیة، و لکنّه یعتقد بتعدّد الربّ، و یعتقد بأنّ التصرّف فی العالم کلّه أو بعضه، و تدبیره و إدارته فوِّض الى أشخاص معّینین یقومون بتدبیر العالم على نحو الاستقلال.

أنّ الشّرک النظری هو أسوأُ أنواع الشرک، و کلُّ من یعتقد مثل هذا الإعتقاد یُعَدّ فى نظر الاسلام مشرکاً کافراً، و له أحکامٌ خاصّة: قال فى القرآن الکریم: «إِنَّ اللّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَ یَغْفِرُ ما دُونَ ذلِکَ لِمَنْ یَشاءُ وَ مَنْ یُشْرِکْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِیداً»[3]

 

انواع الشِرکِ العملّی

1 ـ الشّرک فی العبادة: یعنی أن یتخذ معبوداً غیر اللّه، و یقوم له بالعبادة التی هی حقّ مختصٌّ باللّه تعالى، و یمارس ذلک الخضوع الذی یجب أن یمارسه أمام اللّه، أمام ذلک الغیر، و یعتبر إرادته أمراً مستقلاً فی مقابل ارادة اللّه تعالى.

2 ـ الشِرک فى الولایة و الطاعة: إنَّ الولایة و وجوب الطاعة مختصة با للّه تعالى، و لیس سواه ولىٌّ و واجب الطاعة الّا الذین لهم الولایة و وجوب الطاعة من جانبه سبحانه.

و على هذا فانَّ الّذین قبلوا بولایة الطواغیت، و یرون وجوب طاعتهم علیهم، و على غیرهم من أعضاء المجتمع، و یتحرّکون فی نفس الاتجاه الذی یریده الطواغیت لهم، انّما هم فی الحقیقة یعبدون الطواغیت، و لیس اللّه الواحد.... إنّهم یُعَدّون مشرکین أیضاً، لأنّهم یعتبرون أوامر الطواغیت و رغباتهم فرضاً مثل اوامر اللّه، و یخضعون لها تمام الخضوع، و یعطون أصحابها الطواغیت حقَّ التشریع و التقنین. قال فی القرآن الکریم «وَ لَقَدْ بَعَثْنا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطّاغُوتَ».[4]

و یقول: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ یُرِیدُونَ أَنْ یَتَحاکَمُوا إِلَى الطّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ یَکْفُرُوا بِهِ وَ یُرِیدُ الشَّیْطانُ أَنْ یُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِیداً » .[5]

و یقول: «إِنِ الْحُکْمُ إِلاّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِیّاهُ ذلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النّاسِ لا یَعْلَمُونَ» .[6]

فکِّروا و اجیبوا

1 ـ ما هو الشرک فی الذات؟

2 ـ ما هو الشرک فی الخالقیة؟

3 ـ ماذا یعنى الشرک فی الربوبیة؟

4 ـ ماذا یعنى الشرک فى العبادة؟

5 ـ ماذا یعنى الشرک فى الولایة؟

6 ـ احفظوا الآیات و تعلموا تفسیرها.

 

[3] النساء ـ 116.
[4] النحل ـ 36.
[5] النساء ـ 60.
[6] یوسف ـ 60.